أنبياء الله ... محمد ..صلى الله عليه وسلم
سرى النورُ
في الكونِ ينبأهُ
بمولدِ الهادي
ومن أعلامهِ العلمُ
هو المختارُ
أبو الزهراءِ سيدنا
وأرفعُ من وطأ الثرى شِيَمُ
وأشرفُ ما حوى كتابٌ
وما خطَّ يوماً
بقرطاسهِ قلمُ
فتى قريشٍ
سيدُ الثقلينِ هاديها
تباهت كما العربُ
بأخلاقه العجمُ
رأى الضلالَ بأهله يعلوا
وإذ اتخذت حجارة أرضها
قريشٌ لها صنمُ
تنافخوا عما يعبدون حميةً
وعن نداء العقل اذانهم صّمّوا
فما ضره ليل الجهالة فيهُمُ
فمن رحمها عِدّةً
تُولدُ القيمُ
هوى النفس
قبل البعثِ ديدنها
وغدا فرقانها
بعد الرسالةِ الحكمُ
أضاء ظلام الكونِ سماحةً
وطلقاء مكةَ
بيومِ الفتحِ قد علموا
مَلَكَ القلوبَ قبل ديارها
وما بها أعملَ السيفَ فانهزموا
عفا قادرٌ
والدهرُ يقبلُ طائعاً
وقال اذهبوا .... وظنوهُ منتقمُ
ونادى ...لا قصاص فاذهبوا
وأسمع الكون نداءه
ومن به صممُ
لله درك ابا الزهراء
تعفو عمن أساءَ
والثغرُ مبتسمُ
وترفقت بمن أذله الدهرُ مكابراً
فناديت الداخلون بيت ابن حربٍ
لا تثريب قد سلموا
بنى دولة النسان أكملها
حرماتها بين أناسها حُرَمُ
وأحاط به الفرسان كوكبةٌ
أعلامٌ بميزان الرجالِ والقممُ
أقبلت الدنيا
فأدبروا زهداً
وما زلت لهم
بحطامها قدمُ
رجالٌ عاهدوا الله ما نكثوا
وما وهنت
في الله لهم هممُ
فما عرفوا غير النبي معلماً
وما كان لهم
غير اللهِ مُعتَصمُ