المحافظات-سانا
واصلت الفعاليات الشعبية والأهلية أمس في المحافظات إقامة النشاطات الوطنية والمسيرات وحملات دعم الليرة دعما لبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد ورفضا للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
ففي درعا شهدت مدينة الصنمين أمس مسيرة جماهيرية عفوية حاشدة نظمتها الفعاليات الشعبية والشبابية والأهلية في المدينة تأييداً لبرنامج الاصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد واستنكاراً للمؤامرة التي تحاك ضد سورية وتستهدف زعزعة أمنها واستقرارها.
20110713-172922.jpg
وحمل المشاركون الذين قدموا من جميع المدن والقرى والبلدات المجاورة الاعلام الوطنية واللافتات التي تؤكد على الوحدة الوطنية التي تجمع ابناء سورية والجيش العربي السوري لدوره في الدفاع عن حياض الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار في سورية.
وأكد المشاركون في المسيرة تأييدهم لمسيرة الإصلاح التي ستجعل من سورية بلداً عصرياً يلبي متطلبات واحتياجات مواطنيه في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لافتين الى أن سورية ستبقى قلعة صامدة تتحطم على اسوارها كل المؤامرات التي تحاك ضدها وذلك بفضل وعي أبنائها ووقوفهم صفاً واحداً ضد كل المحاولات التي تريد النيل من هذا البلد الغالي وزعزعة امنه واستقراره.
وقال الاب ابراهيم السحوم كاهن رعية خبب للروم الكاثوليك إن سورية بلد الحس الوطني الذي يجمع كل ابناء الشعب تحت سقف واحد لدحر كل المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد بلدنا مشيراً إلى أن سورية ستبقى عصية على الطامعين بفضل تلاحم ابنائها وانتمائهم القومي.
وأضاف أن مشاركته في المسيرة اليوم تأتي تعبيرا عن الوحدة الوطنية والحب الكبير لبلدنا سورية مهد الحضارات لافتاً إلى أن الحوار البناء القائم على المحبة والاحترام المتبادل وقبول الرأي الآخر يجعل من سورية دولة قوية ديمقراطية تتحقق فيها مبادئ العدالة والمساواة بين جميع ابنائها.
وعبر كل من شبلي العتمة وسليم الفلاح ووردة المهنا عن حبهم لوطنهم رافضين التدخل في شؤون سورية الداخلية مؤكدين أن مسيرة الإصلاح الشامل التي بدأت في سورية تلبي احتياجات جميع أطياف الشعب ولا سيما الشباب مشيرين إلى أهمية إتاحة الفرصة للسلطات التنفيذية لتطبيق هذه الإصلاحات على أرض الواقع.
وفي حلب نظمت مجموعة من الفعاليات الاهلية والشبابية بالمحافظة صباح أمس مسيرة بالسيارات انطلقت من مدينة حلب باتجاه محافظتي طرطوس واللاذقية بغية زيارة بعض الأماكن السياحية في سورية والتأكيد على أن سورية ستبقى حرة أبية يمارس أهلها حياتهم ونشاطاتهم الاعتيادية مهما حاولت الجهات المغرضة بث الأكاذيب عنها.
وانطلق المشاركون في المسيرة من دوار أبو فراس الحمداني في مدخل مدينة حلب الغربي باتجاه المنطقة الساحلية مرورا بمدن حماة وحمص حاملين رسالة السلام والمحبة الى كل الشركاء في الوطن ودعوتهم للمشاركة فى بناء سورية الحرة المستقلة.
وقال فادي هبو أحد منظمي القافلة إن المسيرة التي تضم عائلات بأكملها من الشرائح الاجتماعية في المجتمع السوري تعبر عن دعمنا لبرنامج الاصلاح الشامل ورفض واستنكار الشعب السوري لكل المحاولات الخارجية الرامية للتدخل في شؤون سورية الداخلية وإبراز وجهها الحضاري وأماكنها السياحية الخلابة التي يتمنى كل شخص في العالم زيارتها والتعرف عليها.
من جهته أوضح المشارك فهد لقموش أن استقبال القافلة سيكون في محافظة طرطوس من قبل الفعاليات الأهلية والشعبية هناك مبيناً أنهم سيشاركون بالعديد من النشاطات والفعاليات التي تقام في المنطقة الساحلية تعبيرا عن ايمانهم بأن الشعب السورى موحد في دعمه للخطوات الإصلاحية ورفضه كل المؤامرات.
20110713-192758.jpg
كما أزاح الآلاف من أبناء محافظة حلب الستار عن أكبر صورة للسيد الرئيس بشار الأسد بقياس/30 ضرب 10 م/ على واجهة مبنى القصر البلدي بمساهمة مختلف الفعاليات الشبابية والاقتصادية والصناعية والاجتماعية والثقافية.
وأكد المحتشدون دعم مسيرة الإصلاح والحوار الوطني مبينين أن حالة التلاحم الوطني التي تنعم بها البلاد متماسكة وستبقى وعبروا عن رفضهم لكافة أعمال التخريب التي تحاول بعض الجهات الخارجية بثها وزرعها بين أبناء الشعب الواحد.
وفي ريف حلب احتشد الآلاف من أبناء منطقة دير حافر مساء أمس الأول دعماً لبرنامج الإصلاح الشامل وتأكيدا على وحدة الشعب السوري وحباً للوطن ورفضاً لكل محاولات التدخل الخارجي لزعزعة أمن واستقرار سورية وردع كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها.
وحمل المشاركون الأعلام السورية ورددوا الهتافات التي تعبر عن الوحدة الوطنية وتندد بالحملة الإعلامية المغرضة التي تقوم بها بعض القنوات الفضائية ضد سورية معربين عن دعمهم لبرنامج الإصلاح الذي يشكل ضمانة للمستقبل ويعطي الأمل لجميع أبناء سورية ويتفاعل بشكل حي مع تطلعات الشباب ويلبي طموحاتهم.
وقال زهر الدين حاج موسى شيخ عشيرة الهنادي في ريف حلب إن أبناء الشعب السوري أدرى بمصلحتهم ومصلحة وطنهم ويدركون تماماً ماذا يريدون وكيف يرسمون ملامح مرحلة قادمة تنسجم مع حيوية الشعب وتلبي طموحاته وتدعم مسيرة الإصلاح في كافة القطاعات.
وعبر صلاح الشيخ كبية من عشيرة بني جميل عن استنكاره للمجازر الوحشية التي ترتكبها التنظيمات الارهابية المسلحة ضد افراد الجيش والأمن والمواطنين الأبرياء مؤكداً أن هذه الأفعال تتنافى مع الاعراف السورية داعيا إلى وحدة وتماسك أبناء شعبنا للوقوف في وجه هذه المؤامرة.
وبين المواطن المشارك مأمون البطران أن هذه المسيرة هي رد طبيعي على كل من يريد التخريب والنيل من كرامة الوطن والمواطن مشيرا إلى أن الشعب السوري اكتشف منذ اللحظة الأولى حجم المؤامرة التي تحاك ضده ما جعله يتمسك بثوابته الوطنية لتعزيز وحدته ووضع حد لعمليات التخريب والإجرام التي تراهن على وحدة الشعب وتلاحمه.
وفي دير الزور انطلق 6 رحالة من أبناء المحافظة مساء أمس الأول من خيمة الوفاء المقامة قرب دوار السبع بحرات وسط مدينة دير الزور باتجاه دمشق مشياً على الأقدام وفاء للوطن ودعماً لمسيرة الإصلاح الشامل التي تشهدها سورية.
وقال رئيس الفريق الرحالة السوري العالمي خليفة الحسين إن الرحلة التي يقوم بها الفريق هي تعبير عن الوفاء للوطن ودعماً لمسيرة الإصلاح الشامل ستستمر 9 أيام وسيتم خلالها قطع مسافة حوالي 450 كم بين دير الزور ودمشق مشيراً الى أن الرحلة تأتي باسم أبناء محافظة دير الزور الذين ودعونا من خيمة الوفاء ورافقونا باتجاه مدخل المدينة.
ولفت الحسين إلى أنه سيقوم بعد الوصول إلى دمشق مع رفاقه برحلة إلى غزة مشياً على الأقدام وذلك تعبيراً عن وقوف الشعب السوري مع أبناء غزة الصامدين في وجه العدو الصهيوني.
من جهتها قالت عضوة الفريق ختام حاج عبيد بطلة سورية بالجري أن الهدف من مشاركتها في الرحلة إيصال رسالة إلى العالم والقنوات الإعلامية المغرضة أن الشعب السوري قوي ومتماسك وسيتمكن من تخطي الأزمة والمؤامرة بفضل وحدة أبنائه وحبهم لوطنهم.
يشار إلى أن الرحلة تعد الثانية من نوعها حيث قام الفريق بقطع نفس المسافة ولنفس الهدف قبل شهرين.
وفي اللاذقية أقامت الحملة المليونية للدفاع عن سورية كرنفالا احتفاليا تأييدا لبرنامج الإصلاح الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد واستنكارا للتدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية في مدرسة الشهيد فهد عدرا في القرداحة مساء أمس الأول بعنوان سورية عصية على المؤامرات عبرت فيه الفعاليات الشعبية والأهلية والشبابية المشتركة عن تمسكها بالوحدة الوطنية التي تنعم بها سورية ووقوفها صفاً واحداً في وجه المؤامرات البغيضة والحاقدة التي تحاك ضدها وتستهدف أمنها واستقرارها ومنعتها الوطنية.
وأكد الباحث الدكتور علي الشعيبي خلال مشاركته في الكرنفال أن المؤامرات لم تستطع إضعاف سورية من الخارج فعمدوا إلى مهاجمتها من الداخل مشددا على ضرورة التحلي بروح عالية من المسؤولية الوطنية والغيرية على هذا البلد.
وبين الشعيبي أهمية الحوار الوطني المفتوح تحت سقف الوطن فهو وسيلة حضارية للخروج من الأزمات والوصول إلى نقاط وقواسم مشتركة يتفق عليها الجميع وبالتالي المساهمة في بناء الوطن والمحافظة على منعته واستقراره موضحا أن سورية بتنوع نسيجها الاجتماعي والوطني وغناها الفكري والثقافي وتلاحم أبنائها أكثر تصميما على الاستمرار بنهج الممانعة والمقاومة الذي عرفت به.
وندد بالتدخل الاميركي والفرنسي السافر والفاضح بالشؤون الداخلية السورية والذي برز جليا للعيان من خلال زيارة السفيرين لمدينة حماة ولقائهما المخربين لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار مبينا أن ذلك يعتبر خرقا لأبسط الاعراف الدبلوماسية ويعكس حجم المؤامرة التي تحاك ضد سورية.
ووجه الشعيبي الشكر لأفراد الجيش العربي السوري والقوات المسلحة وقوات الأمن وحفظ النظام وللجيش الالكتروني السوري على امتداد ساحة الوطن الذين تمتعوا بوعي عال وفهم عميق لطبيعة المرحلة التي نمر بها ووقفوا في وجه الحرب الإعلامية والالكترونية الشرسة فاضحين زيف ادعاءات بعض القنوات الناطقة بالعربية وأرسلوا رسالتهم إلى العالم اجمع أن المؤامرة ضد سورية انكشفت وان الشعب السوري قوي ومنيع.
وتضمنت فعاليات الكرنفال الجماهيري إلقاء قصائد وطنية للشاعرين سومر عبد اللطيف يوسف ومالك الرفاعي عبرا فيها عن قوة الشعب السوري ولحمته الوطنية.
وشهدت مدينة جبلة حملة لدعم الليرة السورية أقامتها الفعاليات الشعبية والأهلية بالمدينة.
وأكد المشاركون الذين أودعوا حوالي 30 مليون ليرة في فرعي المصرف العقاري والتسليف الشعبي في المدينة دعمهم لمسيرة الإصلاح رافضين التدخل الخارجي في الشؤون السورية الداخلية ومحاولات بث الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
20110713-185400.jpg
وفي طرطوس شارك الآلاف من أبناء قرية حصين البحر برفع علم الوطن بطول 1000 متر في عرض البحر وذلك دعما لبرنامج الإصلاح والحوار الوطني وتدفق المحتشدون من القرية باتجاه الشاطئ الزاهي مرددين النشيد العربي السوري ثم وقفوا دقيقة صمت تكريما لأرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين وأطلقوا البالونات الملونة بألوان العلم السوري في سماء القرية والتفوا بعد ذلك حول العلم في مشهد وطني يعبر عن وحدة الشعب السوري وتماسكه.
ودعا المشاركون القنوات المغرضة إلى الكف عن التحريض ونقل حقيقة ما يشهده الشارع السوري اليوم من تعبير عفوي عن محبته لوطنه ودعمه لمسيرة الإصلاحات الشاملة لافتين إلى أهمية الحوار الوطني الذي تشهده البلاد.
وقال مأمون الترمزي من قافلة شباب سورية لدعم السياحة والوحدة الوطنية القادمة من حلب والتي شارك أعضاؤها في رفع العلم في حصين البحر إن وجودهم في كل المحافظات تأكيد من شباب حلب على دعم برنامج الإصلاح والحوار الوطني وتوجيه رسالة إلى العالم مفادها بأن سورية وشعبها وقائدها بخير.
وفي السويداء أطلقت جمعية الصداقة العربية السورية الفنزويلية عبر مغتربي المحافظة أمس حملة وطنية لدعم الليرة السورية تضمنت إيداعا للأموال في المصرف العقاري.
وقال راكان كيوان مدير فرع المصرف إن الأموال المودعة اليوم بلغت 10 ملايين و278 ألف ليرة إضافة إلى 15 ألف دولار لدعم الاحتياط النقدي للبنوك من العملات الصعبة.
وأشار نايف الشاعر ممثل الجمعية الذي أودع مبلغ مليون ليرة في المصرف إلى أن دعم مغتربي السويداء لليرة السورية يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ويعزز قيمة الليرة أمام العملات الأخرى.
وبين صالح نصر من مؤسسي جمعية الصداقة العربية السورية الفنزويلية أن وجوده في هذه الحملة الذي أودع خلالها نصف مليون ليرة يأتي انطلاقا من حرصه على استقرار الاقتصاد السوري وإيمانه بدور أبناء البلد المغتربين في هذه المرحلة التي تستهدف صمود سورية ومواقفها الوطنية.
واعتبرت كارمليندا رسلان عضو اللجنة النسائية بالجمعية أن مبادرتها تعتبر واجبا وطنيا وردا على كل من يحاول زعزعة استقرار البلد داعية كافة المغتربين إلى دعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح المغترب حكمت رفيق الحلبي الذي أودع مبلغ نصف مليون ليرة أنه جاء مع رفاقه المغتربين لدعم الاقتصاد الوطني ليبرهنوا عن حبهم للوطن وصلتهم الكبيرة به موجها الدعوة لكل السوريين في بلاد الاغتراب للمشاركة في هذه الحملة.
ولفت شكيب سلمان أبو حرب المغترب في فنزويلا منذ أكثر من خمسين عاما إلى أن مشاركة المغتربين اليوم لدعم الاقتصاد الوطني تؤكد الثقة الكبيرة بدور المصارف الوطنية والإحساس الكبير بالمسؤولية الوطنية.
وفي حمص أكد الدكتور فايز شكر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان خلال محاضرة له على مدرج الباسل في جامعة البعث أمس أن سورية عصية على المؤامرات والتحديات وأنها ستخرج أكثر قوة بإرادة شعبها ووعيه وتلاحمه.
وقال الدكتور شكر إن ما تشهده سورية من لقاءات وحوارات ستنتج عنه حتما رؤية شاملة وخريطة لبناء سورية الجديدة مضيفا أن أمريكا والغرب لم تكن في يوم من الأيام صديقة للشعوب العربية وأن ما تشهده المنطقة العربية اليوم ليس إلا حلقة جديدة من حلقات التآمر على المنطقة لإعادة رسم خارطتها السياسية وذلك للقضاء على نهج المقاومة والممانعة التي تتفرد بها سورية دون سائر العرب وتصديها الدائم لمشروع الهيمنة والإخضاع.
حضر المحاضرة الدكتورة فيروز الموسى أمين فرع جامعة البعث للحزب وأعضاء قيادة الفرع.