صدر في العاصمة المصرية القاهرة الجزء الأول من كتاب (ربيع الحياة
وإطلالة الميلاد ثم سقوط البشر كأوراق الخريف) للكاتب العراقي الدكتور فهمي
محسن رشيد ويقع في 348 صفحة من القطع المتوسط ويتناول الجوانب المختلفة
للمأساة الإنسانية متمحورًا حول فكرة أن الحياة الإنسانية عبارة عن دهور
طويلة من الألم والحزن والخيبة مع لحظات سعادة عابرة وقصيرة لا تشعر بها
الأفئدة والنفوس وفرحتها مرتسمة على الشفاه وليست على القلوب. تحتل الأنثى
في الجزء الأول من الكتاب حيزًا كبيرًا لما تلعبه من دور رئيسي فيما يتعلق
بالمأساة الإنسانية وضياع طريقها نحو السعادة، إلا أن الكتاب لا يستثني أي
شريحة من شرائح البشرية بالعرض والتمثيل وإبرازها على وجه الحقيقة والصدق
كما يحاول التعمق أكثر ليدخل في داخل النفس البشرية والجسد الفاني ليقارن
سلطة العقل مع الغريزة والنفس الأمارة بالسوء والأخلاق المتأصلة والمتوارثة
وكل إنسان حسب أصله ومنشأه وطريقة تربيته. ويخلص الكتاب إلى أن أصل الداء
والكوارث المختلفة الكبرى والصغرى مردها إلى ابتعاد البشرية كرهًا أو غفلةً
أو جهالةً أو عمدًا عن الله تعالى خالق كل شيء وكل فطرة وأمل، كما يركز
الكتاب على الاستقامة في المنهج والتفكير والدعوة إلى البذل والعطاء وعدم
انتظار نتائج باهرة وكلمات شكر خجولة. على امتداد صفحات الكتاب يستعرض
المؤلف بأسلوب سهل وسلسل المعضلات والانتكاسات البشرية مع قصص موجزة وقد
تكون عامة في الدلالة والمعنى ويأخذ بالتعمق تدريجيًا إلى أفكار وموضوعات
أكثر عمقًا. على الغلاف الخلفي للكتاب نقرأ: ( إلى كل القلوب الحزينة
المنكسرة والتي تكتب بالدموع الساخنة قصة حياتها الأليمة.. وإلى الإنسان
الذي فقد عظمة ذاته في تفاهة الآخرين.. دعوا الحياة تسير كما هي بكل مآسيها
وفواجعها وآلامها وارسموا بسمتكم على شفاهكم.. وغنوا أغنية قد تُنسيكم هول
الدنيا التي قضت إرادة الخالق العظيم على أن تكون وتبقى ناقصة.. بعيدة كل
البعد عن مفهوم السعادة والأمل، الذي ظل هاجس البشر على مر العصور.. كونوا
مع الله كي تكونوا..). واكد الأديب العراقي الدكتور فهمي محسن رشيد من
مواليد تموز عام 1976 في مدينة كركوك بان عائلته انتقلت مع بداية عام 1980
الى مدينة اربيل بحكم عمل والده والتزاماته الوظيفية وانهه انهى دراسته
الابتدائية والثانوية بتفوق في مدينة اربيل ثم دخل كلية الطب في جامهة صلاح
الدين- اربيل عام 1994 وتخرج من كلية الطب حاصلا على شهادة البكلوريوس في
الطب والجراحة العامة عام 2001 تتدرج في العمل الوظيفي كطبيب عام في مدينة
اربيل الى نهاية عام 2005 مع بداية عام 2006 تخصص في فرع جراحة الدماغ
والجملة العصبية مع بداية عام 2008 حصل على منحة دراسية لدراسة الدكتوراه
في الدماغ والجملة العصبية من المانيا من عام 2008 الى الوقت الحالي مازال
مواصلا دراسته وعمله في احدى المستشفيات الجامعية في المانيا بالاضافة الى
الاجزاء الاخرى من هذا الكتاب للكاتب مؤلفات اخرى ينتظر ان ترى النور
قريبا.