بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ثم اما بعد
فاني اخترت موضوعا لاتحدث عنه وهو من اهم المواضيع واجلها الا وهو هاذم اللذات ،مفرق الجماعات،القاضي على الشهوات،
وهو مصير كل بني ادم ولكن كل منا
ينساه الا من رحم الله ،فقبل ايام رحل حبيب وصديق رغم اننا لم نراه ولم
نصادقه ولم نسافر معه ولم نجاوره
لكن يتبين ذلك من خلال اخلاقه السامية، المتواضعة،نحسبه كذلك والله حسيبه ولانزكي على الله احدا.
فهذه اكبر موعظة،وخير عبرة،يجب ان نعرف من خلالها ان الموت لا يعرف كبيرا ولا صغيرا،مريضا ولا معافيا، شابا ولا شيخا كبيرا هارما.
كان سلفنا الصالح اذا مرت بهم الجنازة يقولون نعم الموعظة
وكان بعضهم يبكي في الخيمة حينما كانوا مسافرين فيسالونه عن السبب فيجيب بانه تذكر ظلمة القبر الموحشة،لايؤنسك فيها الا عملك ولا
يجاورك فيها الا ماقدمت ،لا مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
ولكن ما زال بعض الشباب يغرق في وادي الشهوات ،ناسيا مفرق الجماعات،يخرج معا هذه ويكلم هذه،
ولكنني اذكرك واذكر نفسي اولا
ايا عبد كم يراك الله عاصيا .. حريصا على الدنيا وللموت ناسيا
ايا عبد كم يراك الله عاصيا .. حريصا على الدنيا وللموت ناسيا
انسيت لقاء الله واللحد والثرى .. ويوما عبوسا تشيب منه النواصيا
لو أن المرء لم يلبس ثيابا من التقى..تجرد عُريانا ولو كان كاسيا
ولو دامت الدنيا لاهلها..لكان رسول الله حيا وباقيا
ولكنها تفنى ويفنى نعيمها وتبقى الذنوب والمعاصي كما هي
فعجل التوبة قبل ان يهجم عليك الموت فلن تستطيع الفرار،قبل ان تندم يوم لا ينفع الندم
او تكون كالذين قال الله في
حقهم (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ
وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى يقول يا ليتني قدمت لحياتي)الفجر الايه 23.24
لان الحياة الحقيقية ليست هذه هي لا هذه دار فناء، وليست للبقاء.
تفنى ويفنى من عليها ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
فاستعد للموت فكن في هذه الدنيا كعابر السبيل كما قال صلى الله عليه وسلم
يقول احد الشعراء
ان الحياة لرحلة والجميع فيها عابرون
فاحجز مكانك يا أخي ان الجميع مسافرون
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالميب