الصخور
كان يسلك ذات الطريق بين أشجار الغابة المكتضة ليختلس النظر من إمرأة تغني شوق حبيبٍ ما رأته, تأتي لهناك وتجمع الماء في كيس جلدي من بركة في أرضٍ صخرية منخفضة مفتوحة وخالية من الأشجار تعلقت بجدرانها الورود , مرة كل يوم وسرعان ما كانت ترحل ومن نفس الممر الذي أتت منه وتختفي في ظلام الجانب الآخر من الغابة ...
ماتجرأ محمد بن علي البنياني التقرب منها أكثر من ذلك ويفشي مكان مخبأئه, فالسلطان يبحث عنه وبعد أن قَبّلَ أبنته الصغيرة عندما كان يحرسها من ثعابين بستان القصر .
غوته الشيطانة فسقط لها .. يعيش في حفرة كساها بالحشيش من الداخل ويقتات على خيرات الغابة .
المسير
حدق في بغداد وللمرة الأخيرة من بعد وهي تحترق خلف أسوارها .
تابع المسير بعده ليلحق ببعض الناجين مثله في ذلك الليل .
إنها الليلة الثالثة على عمل الموغول سكانه بالسيف .
لقد ذبحوا أمه وبعد أغتصابها أمام أعينه وقطعوا رقبتي أخيه الصغير وأخته الرضيعة .. نجى سامع القتل وبعد أن ظل مختبئاً في ثقبٍ أدى لمجرى جدول ماء مغطى مر بجوار دار أهله ليومين ..
أنهم في طريقهم الى مكة.
شرح المفردات والجمل
الصخور
قصة جندي قصر هرب الى غابة واختبأ فيها من عقاب السلطان .
إمرأة تغني شوق حبيبٍ ما رأته: أغنية حزن واشتياق لحبيب غاب عنها.
المسير
سامع : اسم الصبي الذي نجى مذبحة المغول وهرب مع آخرين مثله تاركين المدينة المنكوبة..
.
- ياقمر. . . . قطعتي نَفَسيّ
حتت حتت
الربيع العربي ; توقيع العضو |
|