علمت
الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" اليوم من مصادر دبلوماسية
وإعلامية مطلعة في الأمم المتحدة أن محاولات فرنسا وبريطانيا والولايات
المتحدة ومن خلفها إسرائيل لم تنجح مرة أخرى في استصدار موقف من مجلس الأمن
ضد سورية في إطار حملات هذه الأطراف المسعورة ضد سورية.
وكان
مجلس الأمن قد عقد يوم أمس جلسة مشاورات مغلقة للنظر في الادعاءات الغربية
الإسرائيلية المتعلقة بما يسمى عدم امتثال سورية لاتفاقية الضمانات مع
الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضافت
المصادر أن مندوب الوكالة الدولية قد قدم احاطة فنية عن تقرير المدير
العام إلى مجلس المحافظين لم يشر فيها إلى الطرف الذي قام بالعدوان على
الموقع العسكري السوري.
وقد
أكدت مداخلات ممثلي الاتحاد الروسي والبرازيل والصين وجنوب افريقيا ولبنان
وآخرين أن بلدانهم لا تلمس أي دليل بأن سورية لم تمتثل لمعاهدة عدم
الانتشار وإن هذا الموضوع لايشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين وبالتالي
فإنه لا وجود لأي برنامج نووي سوري سري.
وشدد بعض ممثلي الدول بشكل خاص على ضرورة قيام مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إدانة العدوان الإسرائيلي على سيادة الارض السورية.
وأوضحت
المصادر أن مندوب فرنسا الدائم الذي لم يجد دعما لحملة بلده والبلدان
المتحالفة معه على سورية أعرب عن دهشته من الدول التي لم تؤيد حملة بلاده
وقال بطريقة تعكس يأسه وحقيقة الهجمة الغربية ضد سورية وعدم قدرة الدول
الغربية على تحقيق أهدافها إنه سيوجه الشكر لإسرائيل لأنها تحملت مسؤوليتها
وذلك في إشارة منه إلى دعمه للعدوان الاسرائيلي على الموقع العسكري السوري
في دير الزور عام 2007.
وقد أصبح معروفا أن العدوان الاسرائيلي انذاك تم بدعم أمريكي من إدارة جورج بوش الابن كما ظهر في مذكرات مسؤولي تلك الإدارة.