| ~|| معلومات العضو ||~ | | | الربيع العربي عضو جديد
| | | ~|| بيانات العضو ||~ | | |
عدد المساهمات : 27 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 12/05/2012 | | | | |
| موضوع: المخاض العسير....... بقلمي الخميس مايو 24, 2012 3:48 am | |
| كان أبواه قد تطلقا للتو، و كانت والدته قد تعرفت على امرأة وعدتها بإيجاد عمل جيد لها بعد ولادته. حتى قبل أن تلد أوصت بعض قريباتها و طلبت منها الاعتناء بولدها بدر الذي لم يولد بعد، و وعدتها قريبتها بالاعتناء الدائم به. لم تسأل المرأة المسكينة و لم تتسائل عن نوع العمل الذي ستعمله بعد أن تضع بدر و تتعافى و تتشافى. كان كل همها أن تربي ابنها و تعتني به و توفر له كل ما يحتاج. سيعيشان سعيدين .. وستبني لهما بيتا و ستسجله في أكبر و أغلى و أجمل المدارس الخاصة التي يتباهى بها أبناء من يعتبرون نفسهم أكابر، لن تترك بدر يحتاج أي شيء، ستعتني به. كانت الساعة الثالثة صباحا من يوم السبت، يوم ماطر و عاصف، جاءها المخاض. شعرت بالألم.. ألم شديد. لم تقو على النهوض أو التحرك .. لم تجد جنبها إلا هاتفا رخيصا أخذته و اتصلت بأول رقم. لم تعرف أن الرقم رقم من كان يسمى زوجها في عقد الزواج. لم يكن يوما زوجا و لا حبيبا و لا أبا. اتصلت، رن الهاتف و استمر بالرنين. كان الزوج الفاضل سعيد يقضي ليلته مع فتاة من صاحبات الليل. أجاب السعيد على الهاتف و هو في حال نشوة و فرح بليلته السوداء تلك، تكلمت المسكينة و قالت كلمة واحدة: أنقذني، ثم سقط الهاتف، تحرك شيء ما بقلب الزوج استعاد نخوته و رجولته و حن قلبه و استجمع قواه، قرر الذهاب سريعا لإنقاذ المسكينة الوحيدة، بمجرد قيامه عادت الحسناء الماكرة و عانقته فسقط الحنان أرضا و حلقت النخوة بعيدا و ضاعت الرجولة بين متاهات الغريزة و السكر و الشر و اللعنة.... بقيت الزوجة المسكينة تنتظر من ينقذها، استجمعت قواها و صرخت بأعلى صوت و هي تنظر للسقف الخشبي المتسخ. صرخت واااااااااااااااااااه.... سمعت الجارة كريمة صراخ أمينة و نهضت بسرعة، كسر زوج كريمة الباب و دخلوا و جدوا المسكينة تحتضر و بقدماها الدم... أخذوا المسكينة و اتجهوا بها للشارع، أخذوا طاكسي و راحوا للمستشفى، بقي الزوج السعيد على حالته هائما تائها مع تلك الشيء، لا يدري أين هو و لا ماذا يفعل، بقي الحنان و النخوة يطاردانه إلى أن قرر التخلص منهما. أحضر قنينات خمر كثيرة و صار يشرب مع الفتاة الجميلة حليمة التي أخبرت والديها بانها ذاهبة لمراجعة دروسها مع زميلتها زهرة التي اخبرت بدورها والدتها بأنها ذاهبة عند حليمة لمراجعة نفس الدرس الملعون وراحت تنشر حنانها في ملهى ليلي ...... بقي السعيد و الحليمة يشربان غير آبهين بالمسكينة أمينة ..... وصلت كريمة و زوجها الطيب إلى مستشفى الحي الصغير مع آذان الفجر، لم يجدا أحدا في الاستقبال. اعتقد الزوج أن الطبيب راح ليصلي صلاته و يؤدي ما عليه. كان مخطئا... قرر الدخول للبحث عنه، دخل غرفة العمليات فوجد الطبيب يجري عملية ليست ككل العمليات .. كان الطبيب فرحا و كانت معه ممرضة جميلة، واحدة من صديقات حليمة و زهرة، كان اسمها وردة... دائما ما راجعت معهم نفس الدرس، بنفس الطريقة. تفاجأ الرجل و كح و أدار وجهه. نهض الطبيب مهرولا و قال ''يا حمار من تركك تدخل المستشفى ... اليوم يوم إضراب '' . قال الرجل المسكين '' أنقذ روحا يا سيدي من فضلك و سقط أرضا ليقبل رجل الطبيب '' . خرجا معا و قال الطبيب للممرضة بأن تحضر المريضة لغرفة العمليات . طبيب وحيد و شبه ممرضة، دخلت كريمة و زوجها و بدأ الكل يساعد الطبيب. زادت حالة امينة خطورة، غابت عن الوعي. انتظر بدر كثيرا، لكنه مات، راح بدر... الآن على الطبيب إنقاذ امينة.... بلغت دموع كريمة الأرض..... ماتت أمينة ... مات بدر.... استيقظ الحي كئيبا في الصباح، لم يُكتب لبدر أن يولد ولم يكتب لأمينة أن تدرسه و تربيه بسبب الدروس الخاصة و المراجعة الليلية و وزارة التعليم...
الربيع العربي ; توقيع العضو | |
|
|
| ~|| معلومات العضو ||~ | | | admin مؤسس المنتدى
| | | ~|| بيانات العضو ||~ | | |
عدد المساهمات : 763 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/07/2011 | | | | |
| موضوع: رد: المخاض العسير....... بقلمي الخميس يونيو 07, 2012 8:22 am | |
| آلله يعطيگ آلععآفيهه وچعله آلله من موآزين حسنآتگگ تحيتيَ |
|